تنتظر على الشطآآآآن جواب أحدهم ..@@

الخميس، 4 أغسطس 2011

سألتها فأجابت ...


سألتها وأجابت ، في حوار بيني وبينها ...أدعوكم لقرائته ، لعلي رأيت الحياة من زاوية أخرى لحظتها ..!! 

-          هل تدركين عزيزتي أن الدنيا تحتمل الغدر ؟!
-         
-          نعم ، وصمتت.

-          لكن الزمن خائن ، والثقة نُهبت منه .

-          جميعها أشياء عرفتها من قبل ، وأصبحت معروفة لدى الجميع .

-          لكنني لأول مرة أتثبت من هذا الكلام !

-          إذن فأنتي مبتدئة في عالم البشر .

-          لكنني لست بأقل عمرا منك ؛ سوى ليال وساعات .

-          هو كذلك حقا ، لكنه يبدو لي بأنني أوفر حظا منك بلسعات البشر ، وضربات الحياة.

-          يالله ، إذن يفترض أن تكوني ذقتي طعم الخيانة ؟!

-          الخيانة ! صدمة اليوم التي ستشفين منها غدا .

-          لا  ، بل صدمة أبدية .

-          بل أؤكد لك بأنك ستشفين منها بعد مرور بضع ساعات وربما أيام .

-          وهل الجرح يشفى ؟ وإن شفى هل سيلتئم ؟

-          الجراح تندمل وتبقي أثراً ، لكن مع مرور الوقت يصبح تأثيرها علينا سطحي جدا ؛ كعلامة نتذكرها لكن لا تؤثر علينا.

-          كلامك جميل ، لكن الألم أقسى من أن أستوعبه .

-          ستشفين من أثر الصدمة ، وستمشي الحياة ، وستدركين أن صدمة اليوم درس لغدا . تعاملي مع الأشخاص وتوقعي الخيانة
لتتجنبي الصدمة . في كل كلمة وكل خطوة توقعي الخيانة ، وستستمر الحياة طبيعية .

-          و أين غابت الثقة ؟ أين غاب الوفاء ؟ هل أصبحنا نعيش وسط غابة ؟

-          نعم خلود للأسف هذا الواقع.. غابة !! المسلسلات والأفلام هي واقع ، ليست خيال مثلما نتوقع . الحياة ليست وردية كما تبدوا لنا ، جميعهم يختبئون خلف أقنعة.

-          آآآه كم هو واقع مؤلم ! قاس ! مؤلم جدا ! كم هي كثيرة دروس الحياة .

-          وبعد كل وقعة نقوم أقوى ..

-          إذن فلندفع ثمن ثقتنا ؟ وثمن حسن نوايانا ؟؟

-          لا تشغلين بالك عزيزتي ، هي الحياة هكذا ! فقط ارمين الهموم وراء ظهرك فلاشيء يستحق أن نثقل همومنا به !

-          ليت غدا يأت بسرعة ، ما بعده يأتي أسرع ، لعل وعسى أن أرى كلامك يتترجم واقعا .

-          لن ألومك ،  لسبب بسيط جدا وهو أنني مررت بمثل واقعتك هذه وكنت أحارب الألم .


فتربع الصمت عرش حوارنا ...