سألتها وأجابت ، في حوار بيني وبينها ...أدعوكم لقرائته ، لعلي رأيت الحياة من زاوية أخرى لحظتها ..!!
- هل تدركين عزيزتي أن الدنيا تحتمل الغدر ؟!
-
- نعم ، وصمتت.
- لكن الزمن خائن ، والثقة نُهبت منه .
- جميعها أشياء عرفتها من قبل ، وأصبحت معروفة لدى الجميع .
- لكنني لأول مرة أتثبت من هذا الكلام !
- إذن فأنتي مبتدئة في عالم البشر .
- لكنني لست بأقل عمرا منك ؛ سوى ليال وساعات .
- هو كذلك حقا ، لكنه يبدو لي بأنني أوفر حظا منك بلسعات البشر ، وضربات الحياة.
- يالله ، إذن يفترض أن تكوني ذقتي طعم الخيانة ؟!
- الخيانة ! صدمة اليوم التي ستشفين منها غدا .
- لا ، بل صدمة أبدية .
- بل أؤكد لك بأنك ستشفين منها بعد مرور بضع ساعات وربما أيام .
- وهل الجرح يشفى ؟ وإن شفى هل سيلتئم ؟
- الجراح تندمل وتبقي أثراً ، لكن مع مرور الوقت يصبح تأثيرها علينا سطحي جدا ؛ كعلامة نتذكرها لكن لا تؤثر علينا.
- كلامك جميل ، لكن الألم أقسى من أن أستوعبه .
- ستشفين من أثر الصدمة ، وستمشي الحياة ، وستدركين أن صدمة اليوم درس لغدا . تعاملي مع الأشخاص وتوقعي الخيانة
لتتجنبي الصدمة . في كل كلمة وكل خطوة توقعي الخيانة ، وستستمر الحياة طبيعية .
- و أين غابت الثقة ؟ أين غاب الوفاء ؟ هل أصبحنا نعيش وسط غابة ؟
- نعم خلود للأسف هذا الواقع.. غابة !! المسلسلات والأفلام هي واقع ، ليست خيال مثلما نتوقع . الحياة ليست وردية كما تبدوا لنا ، جميعهم يختبئون خلف أقنعة.
- آآآه كم هو واقع مؤلم ! قاس ! مؤلم جدا ! كم هي كثيرة دروس الحياة .
- وبعد كل وقعة نقوم أقوى ..
- إذن فلندفع ثمن ثقتنا ؟ وثمن حسن نوايانا ؟؟
- لا تشغلين بالك عزيزتي ، هي الحياة هكذا ! فقط ارمين الهموم وراء ظهرك فلاشيء يستحق أن نثقل همومنا به !
- ليت غدا يأت بسرعة ، ما بعده يأتي أسرع ، لعل وعسى أن أرى كلامك يتترجم واقعا .
- لن ألومك ، لسبب بسيط جدا وهو أنني مررت بمثل واقعتك هذه وكنت أحارب الألم .
فتربع الصمت عرش حوارنا ...
بصراحه .. اجتهدت لاصل لعمق المعنوي المقصوود .. ولكن لم اصل .. غموضك ارهقني!!
ردحذفموفقه باذن الله !!