تنتظر على الشطآآآآن جواب أحدهم ..@@

السبت، 17 ديسمبر 2011

أمضي أم أنتظر ...


على شاطئ الليل توسدت الرمال
منتظرة قارب الغد الذي داعب مخيلتي
وكأنني ألمحه آتيا نحوي من بعيد
لايكاد يقترب حتى يبتعد عن مقلتاي
يقسو علي بثقل ما حمًلتُه من أمنيات
ليميل تارة نحو الغرق بقسوة الرياح
آآآآه كم انتظرته بلهفة بين الشطئان
لعل رياحه تصغي لترحي فتتلاشى
كم أحبك بكل ما أنت آت به نحوي
وكم  تبكيني بسيرك حيث لا أرى
صرخت بصمت خوفا من أنين الرمال
 في ذلك الليل الدامس بالسكون
كم طالت ليلتي بين أحضان الظلام
هل ستأتين شمس النهار فتحيين أملي؟
أم أن قدومك سيأتي فقط للرحيل
كم أصرخ لعل هناك من يصغي
ليوقف اندفاع الرياح وحطامها عن سيره
لازلت بين تلك الشطئان حيث لا أحد
هل سأرحل بألمي وأترك أمنياتي تغرق
وأترك للأيام إحياء ما أغرقته رياحها ؟
أم أن بين بحر من اليأس لازالت قطرة أمل ؟
هل سأمضي أم أنتظر ؟؟


الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

"الزمن" بثمن جديد .....!!



ترقبت كجزء من الرأي العام العماني قضية يدونها التاريخ كنقطة سوداء في صحافتنا العمانية ، تجردت أثناء متابعتي لها من كوني دارسة للصحافة ومقبلة بعد فترة ليست بالطويلة على الإلتحاق بالسوق الصحفي حتى لا أتحيز لــ"الزمن" أولا وحتى لا أُحبَط ثانيا .

تأخرتُ عزيزي القاريء في كتابتي لمقالتي كثيرا بحثا عن أعذار تبرر لوزير العدل العماني رفع القضية كشكوى ضد الصحيفة بدلا من حل القضية وديا ، وبحثا عن أعذار كذلك للإدعاء العام بأن يحرك الدعوى بتلك الفورية  بعد أن رفعها له الوزير "هاتفيا " وفي المقابل هناك من القضايا التي تخص المواطنين التي اكملت فترات طويلة لدى الإدعاء العام ولم يتم حلها بعد ، كنت أبحث أيضا عن أعذار للإدعاء العام عندما جعل نفسه محاميا للوزير ووكيله وطلب من القاضي الحكم بغلق الجريدة وحظر نشر وقائع الجلسات ، تأملت أن أجد عذرا يمنع وزير العدل من أن يستخدم أسلوبا جميلا في الرد على القضية من خلال نشره مقالا _كرد_ على سبيل المثال في نفس المساحة التي اتُهِمت فيها الزمن بالإساءة له " إهانة كرامة وتسويف " _حسب ماجاء في شكواهم _ .

ما أحبطني فعلا هو عدم وجود رد فعل - ولو خجول - من قبل الصحافة العمانية إزاء هذه القضية التي تعتبر سحقا لحرية  التعبير و إجحافا بحق ممارسة العمل الصحفي  ، لم تبدي صحافتنا الموقرة أي إهتمام بالقضية وكأنها لم تكن ، في الوقت الذي تناولت فيه الصحافة العالمية ومنظمة العفو الدولية ومؤسسات صحفية أخرى الخبر واعتبرته إدانه بحق الصحافة والصحفيين . 
ألهذه الدرجة يتترجم على صحافتنا مسمى "صوت الحكومة " ؟ !
هل كان الأمر يستدعي فعلا هو أن ترفع القضية للإدعاء العام ومن ثم يتم تحريكها للمحكمة سواء أخطأت الزمن أو أصابت  ؟
هل كانت المحكمة الابتدائية بمسقط عادلة في حكمها _ لاسيما وأن الصحفي يوسف الحاج يمتلك من الوثائق والأدلة الرسمية التي تثبت التظلم الذي نشره عن الموظف هارون المقيبلي _ ؟!
ألم يكن بإمكان الوزير _ كوزير عدل _ أن يعدل بحق هذا الموظف وينظر للقضية باعتبارها تظلما قبل إعتبارها إهانة له ولوكيله ؟

لست متحيزة هنا لهذا الموظف باعتباره مطالبا بحق شرعي ، وأعلم بالفعل أن الوزير في النهاية بشر يمكن أن يخطيء بقصد أو بدون قصد ، وأعلم أنه لايمكن لأحدنا أن يقبل بالخطأ عليه علنا لاسيما إذا كان ذو مسؤولية عُليَا في البلد ، لكن والله كم هو جميل عندما يخطيء أحدنا _ قلت مرتبته أو ارتفعت _ أن يعترف بخطئه أمام نفسه قبل الآخرين ومن ثم يكسب ودهم واحترامهم ، لكن القضية وللأسف الشديد صفعت محبي الكلمة الحرة في عُمان والعالم قبل أن تصفع الزمن والمتهمين الثلاثة ...
أعترف لكم بأنني مُحبطة إزاء القضية لكنني بالقدر نفسه متفائلة جدا بعد القضية ، هو شعوري هذا حقا جنوني لكنه واقعي ، أتدرون لماذا ؟ لأن الزمن بقضيتها هذه كسبت ود جزء كبير – إن لم يكن غالبية – من الرأي العام ، وعلى الرغم من قرار المحكمة القاسي بسجن المتهمين الثلاثة خمسة أشهر وغرامة مالية ب 5 ريالات على كل منهم  وإغلاق الصحيفة شهرا بالإضافة إلى 200 ريال كقيمة للإستئناف عن كل متهم ، إلا أنني متيقنة بأن لاشيء من هذا سيتم _باستثناء الخمسة ريالات ! _ ولن تغلق الصحيفة ؛ بل بالعكس يكفي الصحيفة ورئيس تحريرها شرف كسب ود الشارع العماني واحترام جميع من يقدر مصلحة البلد والكلمة الحرة .

لا أنكر هنا أن القضية قادتني بالفعل  إلى تصفح قانون المطبوعات والنشر العماني باحثة عن ما يحدد واجبي ويضمن حقي في وظيفتي المستقبلية ، كنت أفتش بين البنود عن مايضمن فعلا حق الصحافة في عمان  لممارسة عملها كسلطة رابعة لكشف الفساد ورقابة المؤسسات الإدارية والمدنية في الدولة والمجتمع والبحث عن الحقيقة كذلك  ، للأسف الشديد وجدت القانون "عتيق " وسط هذه الثورة المعلوماتية في العالم أجمع  ولايمكن ببنوده الحالية أن يكون مرن وسط كل هذا .
من هنا أقول نحن بحاجة ماسة إلى أن يُحدًث هذا القانون الذي لم يطرأ عليه تغيير منذ الثمانينات _باستثناء التحديث الذي جاء في 2004 فيما يخص المؤسسات  الإعلامية الخاصة فقط  ، وذلك حتى يتمكن من أن يتماشى وظروف العصر الذي لايمكن للإعلامي والمؤسسة أن تمشي ضد تياره .





الخميس، 4 أغسطس 2011

سألتها فأجابت ...


سألتها وأجابت ، في حوار بيني وبينها ...أدعوكم لقرائته ، لعلي رأيت الحياة من زاوية أخرى لحظتها ..!! 

-          هل تدركين عزيزتي أن الدنيا تحتمل الغدر ؟!
-         
-          نعم ، وصمتت.

-          لكن الزمن خائن ، والثقة نُهبت منه .

-          جميعها أشياء عرفتها من قبل ، وأصبحت معروفة لدى الجميع .

-          لكنني لأول مرة أتثبت من هذا الكلام !

-          إذن فأنتي مبتدئة في عالم البشر .

-          لكنني لست بأقل عمرا منك ؛ سوى ليال وساعات .

-          هو كذلك حقا ، لكنه يبدو لي بأنني أوفر حظا منك بلسعات البشر ، وضربات الحياة.

-          يالله ، إذن يفترض أن تكوني ذقتي طعم الخيانة ؟!

-          الخيانة ! صدمة اليوم التي ستشفين منها غدا .

-          لا  ، بل صدمة أبدية .

-          بل أؤكد لك بأنك ستشفين منها بعد مرور بضع ساعات وربما أيام .

-          وهل الجرح يشفى ؟ وإن شفى هل سيلتئم ؟

-          الجراح تندمل وتبقي أثراً ، لكن مع مرور الوقت يصبح تأثيرها علينا سطحي جدا ؛ كعلامة نتذكرها لكن لا تؤثر علينا.

-          كلامك جميل ، لكن الألم أقسى من أن أستوعبه .

-          ستشفين من أثر الصدمة ، وستمشي الحياة ، وستدركين أن صدمة اليوم درس لغدا . تعاملي مع الأشخاص وتوقعي الخيانة
لتتجنبي الصدمة . في كل كلمة وكل خطوة توقعي الخيانة ، وستستمر الحياة طبيعية .

-          و أين غابت الثقة ؟ أين غاب الوفاء ؟ هل أصبحنا نعيش وسط غابة ؟

-          نعم خلود للأسف هذا الواقع.. غابة !! المسلسلات والأفلام هي واقع ، ليست خيال مثلما نتوقع . الحياة ليست وردية كما تبدوا لنا ، جميعهم يختبئون خلف أقنعة.

-          آآآه كم هو واقع مؤلم ! قاس ! مؤلم جدا ! كم هي كثيرة دروس الحياة .

-          وبعد كل وقعة نقوم أقوى ..

-          إذن فلندفع ثمن ثقتنا ؟ وثمن حسن نوايانا ؟؟

-          لا تشغلين بالك عزيزتي ، هي الحياة هكذا ! فقط ارمين الهموم وراء ظهرك فلاشيء يستحق أن نثقل همومنا به !

-          ليت غدا يأت بسرعة ، ما بعده يأتي أسرع ، لعل وعسى أن أرى كلامك يتترجم واقعا .

-          لن ألومك ،  لسبب بسيط جدا وهو أنني مررت بمثل واقعتك هذه وكنت أحارب الألم .


فتربع الصمت عرش حوارنا ...

الأحد، 12 يونيو 2011

أخطأت فهل سيسامحني


تمر بنا الأيام ولانعلم ما تخبئ لنا بين ثناياها من لحظات تشاطرنا إلى نصفين لاندري أين نحن منهما..
لتجبرنا على أن نرى الأشياء مغلفة ونأبى أن نكشف عنها بيدينا معتمدين على أيدي الآخرين في إزاحة الغطاء عنها..
كم هي صعبة اللحظات التي يكتشف الإنسان ذاته بأنها طعنت نفسا قريبة منها باسم ما يُدَعى بالكرامة وكبرياء الذات ...
سأخبركم بما حدث :: مرت علي ساعات في ذلك اليوم أصعب من 20 سنة مضت ، لم أذكر أنني شعرت بأنني ظالمة وقاهرة ومبيدة لمشاعر الآخر كتلك اللحظة التي كشفت فيها عن الغطاء المغلف عليه بيدي وبصري وسمعي وجميع حواسي ، أدركت حينها بأنني الظالمة بعد أن أوهمت نفسي بأنهم ظلموني .
آآه كم هو مؤلم ذلك الشعور الذي خالجه أنين الصمت الذي كاد أن يمزق نفسي لولا أنني ذهبت إليه لأعترف بذنبي_ولا أقول أستسمح منه_ لأنني لو كنت في مكانه لا أظن أنني سأعفو ، كنت مدركة لعظمة خطأي وجلال سهوي إلا أن تدافع الألم وتعالي صوت المشاعر القاهرة لأحشائي وإحساسي بأن قلبه سيستوعب إعتذاري كل ذلك قادني للإعتراف بذنبي أمامه ، إلا أن عبارته طعنتني بسمها الحاد بعد أن قال : "لن أسامحك إلى يوم القيامة " .
هذا ماحصل بالفعل ، أتدرك معنى العبارة السابقة عزيزي القارئ ؟ هذا يعني أنني سأظل أدفع ثمن خطأ ارتكبته رغما عني طيلة أيام حياتي ، وسأظل أتذكر في أي لحظة سعيدة أعيشها بأن هناك ثمة فرد يكن لكِ الكره ويحمٍلك ذنبا للأبد ، لم أستطع حينها سوى أن ألملم شتات كلماتي وأعود بها من حيث جئت لأنني أدركتها حينها بأن ثمة أخطاء لاتُغتفر .
ستقول عزيزي القارئ هناك بعض الطرق للإعتذار لمَ لاتحاولي تسخيرها ؟ أقول لك بأنني بالفعل طرقت أبوابا عدة راجية العفو والسمح وأبت جميعها أن تفتح لي ولو مفردة واحدة ، من هنا تعمق وجداني وذابت ألوان الصفح من عيني وجفت عيناي من الدموع وحدثت نفسي _ ولا زلت أحدثها _ وأعلنها أمام الجميع "بأنني مخطئة" .
أنشر هذا المقال الآن بين ثنايا هذه السطور محملة إياه كل مايمكن أن يقال عند الإعتذار كوسيلة أخيرة عن خطأ لم أقصده إطلاقا ، أسألك_ بعد الله_ العفو والصفح لاسيما وأن رب العالمين يعفو ويغفر عن أعظم الذنوب والخطايا وما نحن سوى عباده .

الخميس، 2 يونيو 2011

هل للحريات الإنسانية مكان في ساحات قمع التظاهرات العربية ؟!

انكشف الغطاء الذي كانت تتخبى وراءه الصورة الحقيقية لبعض الحكام العرب المستبدين والرافضين إطلاقا لمبدأ الحريات الإنسانية من خلال القمع العنيف الذي واجهوا به شعوبهم الرافضة لأنظمة حكمهم الديكتاتورية ، ففي الوقت الذي تنادي فيه الحكومات العربية "أمام المحافل الدولية " باحترامها للحقوق المدنية و حرية الرأي والتعبير لشعوبها ؛ وقفت صامتة وهي تنظر لمشاهد الدماء كتصدي جيرانهم من الحكام لأبسط الأساليب التي انتهجتها شعوبهم تعبيرا عن رفضها لما عانته من الظلم والاستبداد والحرمان لسنوات عدة ، وإذا كان من عدم الإنصاف أن نقول عن رفضهم للظلم والإسبتداد لسنوات عدة فأعتقد أنه ليس من الخطأ أن يعبر هؤلاء عن رغبتهم في تغيير نظام حكم دام عقود لم يخدم مصالحهم ووطنهم . 

وإذا كنا نرغب في أن لا يكون حكمنا عاطفيا على مشاهد العنف والدماء التي تنقل لنا من ميادين التظاهرات والإعتصامات في ليبيا واليمن وسورية وقبلها تونس ومصر وغيرها من الدول العربية فالإحصائيات والأرقام تقودنا إلى الرفض المطلق للأعمال اللاإنسانية التي ينتهجها حكام أرادوا أن يفرضوا وجودهم وبقوة على الكرسي الملكي بغض النظر عن رضى شعوبهم من عدمه ، فهناك في سوريا استشهاد أكثر من 100 شخص وإصابة مئات آخرون خلال تظاهرات جمعت عشرات الآلاف من المتظاهرين في أضخم تعبئة منذ بدء حركة الاحتجاج غير المسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الاسد في 15 مارس الماضي وإحصائية أخرى أشارت إلى استشهاد عشرات آخرين خلال تشييع الشهداء (المئة) ، ناهيك عن أعمال العنف الشديدة التي تمارسها قوات الأمن السورية والتي أدت الى مقتل العديد من المتظاهرين المسالمين في 22 إبريل الجاري إلى أن وصل العدد إلى أكثر من600 قتيل منذ 15 مارس الماضي حسب منظمة "سواسية" السورية لحقوق الانسان. 

وإذا كان صمت العرب تجاه ما يحدث في سوريا من أساليب القوة التي تستخدمها قوات الأمن السورية تجاه المتظاهرين السلميين يبرره كثير من المحللين السياسيين من منطلق خوف العرب من زعزعة الاستقرار في المنطقة أكثر فأكثر بعد سقوط النظام السوري الحالي الأمر الذي يدفعهم للتفكير مرتين قبل تبني أي قرار تجاه حركة الاحتجاج في الشارع السوري على حد قولهم ، إلا أن السؤال يبقى مطروحا : هل من الإنسانية أن يضلوا صامتين أمام الأساليب_ المبيدة لأدنى حقوق الإنسان_ التي تحدث في الشوارع السورية من قبل قوات الأمن والشرطة ؟ أما عن موقف أمريكا _ تجاه ما يحدث لأبناء سوريا من قمع وعنف شديدين _ والتي تدَعي دعمها للديمقراطية في العالم  اتخذت من ما يجري في شوارع سوريا من جرائم ضد الإنسانية ذريعة لاتهام إيران _العدو اللدود لها _ بالتدخل في تزويد الرئيس بشار الأسد بالأسلحة لقمع التظاهرات الشعبية ،  حيث كانت الصحف الأميركية قد ذكرت مؤخرا إن طهران تزود دمشق بمعدات لمكافحة الشغب من أجل قمع المتظاهرين منطلقة من الرفض الدولي لأي تصرف ضد الديمقراطية . واتهم أوباما بشكل مباشر الرئيس السوري بالسعي للحصول على مساعدة طهران لقمع الاحتجاجات وقال أن الأسد سعى للحصول على المساعدة الايرانية لقمع السوريين باستخدام الأساليب الوحشية نفسها التي يستخدمها حلفاؤه الإيرانيون ." 

وفي هذا الشأن فإنني لست في موضع تبرئة طهران لكن ما أود قوله هنا أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تدين ما تفعله قوات الأمن والشرطة السورية بحق المتظاهرين إنطلاقا من تضامنها مع ترسيخ مفهوم الديمقراطية الشعبية وإنما استغلت الأوضاع التي تحدث هناك لإيجاد ما تدين به إيران أمام المجتمع الدولي كعدو لها ، وإذا لم يكن كذلك فهلا تقول لنا يا أوباما ماذا فعلت أمريكا كدولة كبرى في العالم لتثبت رفضها التام لقمع الديمقراطية في الشارع السوري أو حتى تحمي الأبرياء من الرصاص الحي لقوات الأمن السورية ؟

وهناك أيضا في اليمن فالوضع ليس بأفضل عن سوريا حيث الجرائم اليومية التي ترتكب بحق الشعب اليمني المطالب بحقه المشروع في الإطاحة بالنظام الحاكم ، فمنذ أن بدأت الشوارع اليمنية تكتظ بالاعتصامات المطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وقوات الأمن تتفنن في استخدام  أساليب القمع ضد المتظاهرين ، حيث خلفت المواجهات بين الشرطة \ الأمن والمتظاهرين منذ بداية حركة التظاهرات في عدن سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى إلى الآن والعدد في إزدياد مستمر فضلا عن الإعتقالات السياسية لما أسموهم بالناشطين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان ، وإذا كان الهدف من الاستجابة العنيفة للتظاهرات من قبل الحكومات العربية المستبدة هو إسكات وإخماد لهيب الحركات التظاهرية فإن الأمر يبدو واضحا وجليا لهؤلاء الحكام بأن هذه الأساليب تؤجج الوضع وتزيد من لهيب الإحباط أكثر فأكثر وبالتالي الإصرار على المطالب ، الأمر الذي يطرح تساؤلا عن ما إذا كان الهدف من انتهاج تلك الأنظمة الحاكمة لمثل هذه الأساليب القمعية يكمن في مقاومتها لمفهوم الديمقراطية أم أنه رغبة في الانتقام ممن لايقدس وجودهم وكيانهم كرؤساء أبديين لبلدانهم ، أم أن الأمر يتعلق بتوعد هؤلاء بسحق ليس المتظاهرين فقط وإنما كل من تواجهه دباباتهم ورصاصهم الحي من الأطفال والنساء والأبرياء قبل رحيلهم من السلطة . 

أما عن ليبيا فيبدو هناك أن الرئيس الليبي معمر القذافي يتخذ من وجوده في الكرسي الحاكم كرئيس آية مقدسة لا يمكن المساس بها ، كيف لا بعد الإبادات الجماعية التي اتخذها ضد الأفراد المدنيين _ المطالبين بحقوقهم المشروعة في توفير عيش كريم يضمن مستقبلهم ومستقبل أرضهم من خلال الإطاحة بالنظام الحاكم_ ليس في ميادين التظاهرات فحسب بل تجاوز الأمر لمحاولته في سحق كل من على الأرض الليبية " دار دار ، زنجة زنجة ، فرد فرد " مستعينا بالمرتزقة الذين أتى بهم كسلاح لقمع شعبه بعد أن أدرك أن الجيش الليبي لايمكن ان يقف بصفه ضد وطنه وأخوانه وأبنائه وآبائه في سبيل البقاء على نظام حكم مستبد دام أكثر من 40 سنة . 

قد تكون الدماء التي هدرت في الشوارع الليبية والجثث التي أحرقتها كتائب القذافي آلمتنا جميعا كمتابعين لها خلف الشاشات لكنها في الوقت نفسه أوضحت للعالم أجمع مدى وحشية النظام الذي يحكم ليبيا من جهة ومدى منطقية الشعب الليبي والعربي عامة في تظاهراته التي تنادي بإطاحة حكومات ديكتاتورية سعت للوقوف دون الديمقراطية الشعبية من جهة أخرى الأمر الذي دفع المجتمع الدولي للمناداة بأهمية احترام حق  المتظاهرين السلميين في التعبير عن آرائهم وإدانة القصف العشوائي الذي استخدمته كتائب القذافي ضد المدنيين .

وفي الوقت الذي ضلت فيه الدول العربية تترقب المشهد من بعيد واكتفت بنقل الأخبار والأحداث وأعداد القتلى والجرحى كأداء لوظيفتها الإعلامية دون أدنى ردة فعل صارمة تؤكد من خلالها إدانتها للمذابح التي ارتكبت بحق المدنيين في الأراضي الليبية مكتفية بتصريحات شفهية فقط ترفض من خلالها سحق الثورة الشعبية ؛ تهافتت الدول للتعبير عن رفضها التام إزاء الوضع في ليبيا جيث أعلنت  " بيرو" تجميد العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا حيث كانت أول دولة تتخذ مثل هذا الإجراء وسط حملة دموية لقمع الثورة الشعبية التي تسعى للإطاحة بالعقيد معمر القذافي ، حيث قال رئيس بيرو ألان غارسيا في بيان صحفي_ حسبما نقلت الجزيرة نت _: "بيرو ستجمد كل العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا إلى أن يتوقف العنف ضد الشعب" . 

وقال غارسيا أيضا إن بيرو ستطلب من مجلس الأمن الدولي إقامة منطقة حظر طيران في المجال الجوي الليبي حتى لا تستخدم الطائرات الحربية ضد الشعب الليبي. وعندما نجحت موجة التظاهرات العربية هذه في الإطاحة بأنظمة حكم ديكتاتورية كنظام التونسي ابن علي المخلوع والمصري حسني مبارك فإنها في الوقت ذاته كشفت عن الشخصيات الحقيقية التي خططت لها إسرائيل أن تكون على رأس حكم بعض الدول العربية والتي رمت كل ما من شأنه أن يعلي من حقوق الإنسان على جدار الحائط عندما التمست أن "حقوق الإنسان " هذه يمكن أن تنحيهم جانبا عن رأس السلطة .

الجمعة، 13 مايو 2011

آهات الأحباء...

بين أوراقي المتبعثرة فتشت عنه فلم أجد
سوى قصاصات تطايرت وداعبتها نسمات الهواء
جريت ورائها لعلي ألتقط ما يدلني إليه
فحال دوننا السكون المكتض بالأنين في المساء
آه من ذاك الظلام حينما احتوى معابر طريقي
في تلك الليلة التي أبت أن يحملها قنديل الضياء
ترقبت من بعيد ثمة شعاعات ضوء قادمة
فتلاشت حين رأت في مقلتي تلهف لمعانقة البهاء
آهات بعدها خلفتها ظلال لشعاعات وهمية
آهات أبت أن تفارقني دون إلتفافي للسماء
آآآه كم هو مؤلم أن يكون بيننا لكنه مغطى
واليد تأبى أن تكشفه وليس للعين سوى البكاء
أيقنت حينها أن للدمع مكان وأي مكان
حين لايكون للصمت سوى أنين لأسر الأحباء
أذابت بقسوتها أنفاسي المتوقئة لعينيه
فغلفت الإحساس بثمة أمنيات بعيدة عن الوفاء
ليقسو على قلبه بأحجار رمتها يداي المقيدتان
بسلاسل امتلأت بصدى حب تخلله الهدووء
فإلى متى أيها العشق المغرور ستبقى
هل لك من رحيل أم أنه ولادة نحو البقااء ؟

الأحد، 8 مايو 2011

حنين قاس !!



ظلام دامس...صمت بوحشته لساعات طويلة...
                  تلتف من حوله الآهات الأسيرة والأنين
يتعالى صوته المتشتت للضوء المنكسر...
                الذي لايلبث أن يشع لينضم إلى قاطرة السنون
سنون تتوالى بأحبارها كسرعة البرق ...
               حاملة معها أوراقي المتبعثرة ...بثقل مجنون
إلى أن أتى النهار ...ساحبا معه شعاعاته الممتدة
               إلى حيث لا ترى عيناي الساكنتان بالجفون
تطلعت مقلتاي المسجونتان إلى أفق ممدود... لتلمح من بعيد
                 قطرات متساقطة مرشوشة بملح من مزون
ارتفعت يداي لتلتقطها...ماسحة عنها أي غبار مدسوس
                 لكنها أبت إلا أن تلامس بساطا مفروشا للأنين
حيث لامجال للبوح بألم الإنتظار والشوق المجروح
               لامجال للقلم كي يحكي لأوراقه بحبره الملون
ملون بما خلفه البحر من أمواج تحمل رسائلها
                لمن بات بين شطئانه منتظرا جوابات المحبين
طال انتظارهم ...والريح من حولهم بعاصفتها العمياء
                لتقسو على مساءاتهم التي طالما تخللها السكون
آآه من ذاك المساء... بصمته أذااب جمودهم
               شتت أوهامهم ...خدش شوق أنفاسهم المنتظرة
للحظات أبت إلا أن لن تترك في نفوسهم سوى الإنتظار
                 لنحكي  رغما عنا مرة أخرى قسوة الحنين...

باسم حرية الكلمة...

مشهد من مشاهد عديدة رسمت ملامح ذلك اليوم ، استوقفني بعد مااستطاع أن يعبر مسار عيناي لكن لم يكن باستطاعة مخيلتي أن تتجاهله ، أحدهم يعبر عن وجهة نظره وبقوة أمام من حوله ، تعالى صوته بين هذا وذاك ناطقا بما يدور في عقله وبين ثنايا فكره حول القضية التي لا أعلم ما الدافع الذي أسقطها وسط طاولة النقاش _ التي لم تكن موجودة بالفعل _ ويداه ترفرف بساعديها هنا وهناك وكأنها تشير إلى الجميع بأصابع الإتهام ، الغريب عزيزي القارئ في المشهد أن وقفات حروفه التي لايمكنني أن أتجاهل جرأتها بغض النظر عن ما إذا كانت في موضعها أم لا لم تسعف المتهمين بالدفاع عن أنفسهم على الأقل ، بمعنى آخر لم يكن للرأي الآخر أقل أمتار مساحة ميدان الطرح الذي كان غريبا على ظروف القاعة التي جمعتهم تحت سقفها .
أدرك حقا أنه لايحق لي ولا لها ولا له ولا لهما ولا لنا أن نقمع حرية الرأي والتعبير أو مصادرة الفكر بغض النظر عما إذا كان في موضعه أم لا ، لكن الأمر الجدير بالإشارة إليه أن حرية رأينا وتعبيرنا لايجب إطلاقا أن تتعدى حريات الآخرين ولايحق لنا باسم _ حرية الكلمة _ أن ننزع وشاح احترام الإنسانية _ولا أقول فارق السن والمستوى الأكاديمي _في نقاشنا مع الآخر ، كما لايجب أن نشير بأصابع الإتهام إلى من نجهل مدى قربهم من قفص الإتهام حسب رأيه الذي يجهل أنه قد يكون إشادة في حقيقته .
وإن أردنا أن نفرض كلمتنا على ميدان النقاش ، أو بالأحرى أن نسمع الجميع ترجمة فكرنا ، فلا يمكن أن يكون الأسلوب الإستفزازي والهجومي وسيلة لذلك ، بل يجب أن نتخذ من خبرتنا الحياتية أسلوبا لطرح نظرتنا بأدلة مقنعة وأن نضع النقاط على الحروف بشكل مباشر والأهم أن نخاطبهم بروح تقترب من دواخل الجميع كسلاح رقيق يشعرهم بأن مانتحدث عنه هو أمر جدير بأن يثار حتى وإن لم يكن كذلك. 
ولأن الآخر_المدعى عليه _أخذ من الحياة مفرداتها ومن مشاهدها عبرها خلال سنوات ليست طويلة فإنه تجاهل أن الأصابع يشار بها إليه ، ليس انحراجا أو اضطرابا ، بل تجنبا لإلتفات الجميع إلى مدى عنف المدعي في الطرح ، وعندما انرسمت حروف الإدعاء على اسمه شخصيا ، أعلم ستتوقعون أنه سيدافع عن نفسه بروح تقترب من روح الإدعاء التي وقعت عليه ، لكن الذي حصل بالفعل_والذي أبهرني بردة فعله العقلانية_ أنه أجاب بما يطفيء النار إلى رماد .
إذن فكيف لنا أن نعزز رصيدنا الفكري إن ساهمنا في ركوده بقمعنا للرأي الآخر وفرض كلمتنا بقوة لاسيما وأننا قادة رأي بموضعنا الوظيفي غدا _ إن لم يكن اليوم _ والأهم من ذلك أننا مربي من يقود مسار المستقبل .

إرادة قط صغير ...

مشهد رائع من مشاهد مسرح الحياة التي تمر علينا دون أن نقف عندها ولو للحظات ، التقطه حبر قلمي ....عندما عجزت عدسة كاميرتي نقلها لكم ليس لشيء إنما لعدم تواجدها في الحدث لحظتها ...لم يتردد حينها القلم من تدوين ما تملي عليه مفردات المشهد من ترجمة حقيقية لمعنى الإرادة والعزيمة للوصول إلى المبتغى ...لكن المفردة الوحيدة التي تميز مشهدنا هذا هو مصدر إستلهام المبدأ الذي تمثل في قط صغير كنت أرقبه من نافذة بيتنا وهو يحاول ساعيا مرات ومرات للقفز إلى مكان عال في جدار بيت جيراننا ...كان يذهب بعد محاولات يائسة ليعود مرة أخرى بعد دقائق قليلة يعاود الكرة ، لم أكن أعلم مايحاول القط الصغير الوصول إليه أو بالأحرى لم أكن أعلم ما الذي كان يجاهد من أجله ... أو حتى أكون صادقة معك عزيزي القارئ أن ترقبي لاصرار القط على قهر عجزه شغلني عن معرفة مايختبئ هناك أعلى الجدار ... فكان يقاوم ويحسن التشبت بكل مايستطيع التشبت به وعند اقترابه من المكان الهدف يرتطم أرضا "بعنف" بالدرجة التي أثارت شفقتي ، تمنيت حينها لو أنني أدرك لغة تواصل بيني وبينه أرشده من خلالها إلى الذهاب والتخلي عن هدفه _على الرغم أنني كبشر أدرك تماما ماهية الهدف وحلاوته بعد شقاوة البحث عنه _ ... وبعد ثمان محاولات فاشلة للقط الصغير ظننت أنه استنفذ فيها بواقي طاقته نجح أخيرا في التاسعة وملامح وجهه كانت تبث فخرها بانجاز عظيم...
وقفت حينها بين نفسي لساعات أستعيد فيها ما مر من لحظات نسجت مفردات مبدأ رفيع يفتقده بعض البشر في مواطن عدة ، فحقا هي قدرته عز وجل التي جعلها في كائنه الضعيف الذي جسد من خلال المشهد السابق أن الإرادة الحرة تصنع المستحيل وتمحي الاستسلام ، كيف لا وعميد الأدب العربي "طه حسين" كان كفيفا اتخذ من إرادته وقودا لإصراره على استكمال تعليمه حتى أصبح أستاذا فى الجامعة ثم وزيرا للتربية والتعليم بمصر وقدم للمكتبة العربية مجموعه من الكتب الخالدة ، والموسيقار العالمي "بتهوفن" جسد هو الآخر مفهوم العزيمة حينما قاوم عجلة مسيرة حياته ليعيد حركتها بعد أن نوت التوقف عندما أصيب بالصمم لكنه واصل ابداعه وقدم موسيقاه التى لازال لها مكانها في العالم.
وفي نطاق الشعوب لن أذهب بعيدا عن الأحداث الجارية فها هو الشعب الليبي يترجم هذا المفهوم حرفيا بعدم استسلامه لنوائب الدهر ، وقهره للصعاب التي يمر بها ، فعلى الرغم من أن قلوبنا تخضع وأبداننا تقشعر للمشاهد المؤلمة هناك إلا أننا فخورين بعزيمة وإرادة رجالهم ونسائهم وأطفالهم التي لاتخضع للذل والمهان في سبيل تحرير الوطن وصونه...
فحقا لن نصنع أنفسنا ولن نثري أمجادنا ولن نحيي من أرواحنا مصدرا للسعي وراء أهدافنا إن بقينا نتسلل من خلف الستار خوفا من مواجهة مطبات الحياة ، وإن رسمنا لذواتنا مخططا " لتمشية الحال فقط " فلا يحق لنا فيما بعد أن نرمي اللوم على حكوماتنا بسوء حالنا الإقتصادي ونطالبها بتوفير معيشة تحقق لنا الممكن والمستحيل..

فرحت كفرحتك بالجديد ..!!

قلتها في مقالي السابق ولكن بقلم متردد نوعا ما بأن التغيير قادم ، اليوم وبعد الوجوه الجديدة التي أعلن عنها في التعديلات الوزارية مؤخرا والتي استقبلها العمانيون كنبأ بشرى مولود جديد لهم بعد سنوات من الإنتظار ، أكررها هذه  المرة ولكن بقلم ثابت في ما يكتب بأن إصلاحات خير آتية لعمان وشعبها ، كيف لا بعد رسائل التهنئة القصيرة التي تداولها العمانيون في ليلة الإعلان عن وزير جديد للمكتب السلطاني وآخر لديوان البلاط السلطاني وكأنها ليلة عيد ثالث تبادل فيها أبناء الوطن التهاني والتبريكات مؤمنين بأن عهدا جديدا سيطل على أرضنا الطيبة مرددين شعارات الولاء لله والوطن والسلطان رافعين أكف أدعيتهم لله بأن يحفظ ويعز سلطاننا .
لا أنكر عزيزي القارئ بأنني فرحت كفرحتك بل كفرحة قد تكون أعمق لكنني لا أنكر ماكان يراودني لحظاتها في دواخلي من ثمة  قلق حول ثبات السياسات الخاصة بكل وزارة والتي وضعها صناعها مسبقا ، انطلاقا من المبدأ المترسخ بشأن أن الأفراد مهما تغيروا تظل السياسات ثابتة ، لكن مع تصفحي للصحف في اليوم التالي مسحت على عيني عدة مرات لأستوعب أنني في يقظة وأنا أقرأ العناوين الرئيسية التي خطتها الجرائد المحلية في صفحاتها الأولى والمقالات التي عبر فيها كتابها عن مابدواخلهم بروح تجعلك تتنفس عبير الديمقراطية أو _ ع الأقل تعيش بعيدا وبعيدا عن إعلام الصوت الواحد _  تيقنت حينها بأن ولادة جديدة لإعلامنا قادمة إن شاءالله ، فحتما لن نرى نموا لحظيا لها اليوم أو غدا أو بعد الغد ، إنما الأمر يتطلب منا القليل من التريث والإمهال ، فالنتائج الإيجابية  طويلة المدى تدرك حقا عزيزي القارئ أنها تحتاج لدراسة طويلة الأمد نوعا ما .
ما أود قوله هنا أنكم مثلما جنيتم ثمار إعتصامكم وإرادتكم في التغيير والإصلاح أيها المعتصمون الأشراف ، عودوا اليوم لمنازلكم واعطوا حكومتنا الجديدة وسلطاننا المفدى مجالا للبحث في أعماق مختلف المجالات التي طالبتم بها ولنمهلهم قليلا لتقصي حقائق أسباب تراجع مستويات البلد الإقتصادية والإجتماعية في العقد الأخير _مقارنة بمستوى نمو دول الجوار التي تمتلك مستوى متقارب من ثروة سلطنتنا _ ومن ثم الوقوف على الحلول والمعالجات اللازمة ، لنعود وكما اقترح الكثير بعد 100 يوم  ونقيم التغييرات إزاء مطالبكم المشروعة .
أدرك أنه مازال هناك مطالب مهمة لم تنفذ بعد وأعلم أن تطلعات الشعب في تحسين الأوضاع ممتدة  لكن مما لاشك فيه أن رسالتكم وصلت ومطالبكم رفعت للمقام السامي ، وأعتقد بأن الذي استجاب للمطالب الأهم لن يغفل إطلاقا عن ما هو مهم ، ألا تعتقدون أن التسرع في تنفيذ المطالب دون دراسة متأنية لن يكون جدواه طوبل الأمد ؟ فبالفعل نحتاج لتأني بعض الشيء وأنا متيقنة بأنكم مثلما عيدتم بأنباء مسبقة "ستعيِدون" بأنباء قادمة من محتوى مطالب المعتصمين الرجال والنساء والبنين والبنات .
لفتة أخيرة لكل من أوكل له أي مهمة في قيادة سفينة عمان في مختلف بحار مجالاتها أيا كانت مسؤوليته ، فقط تأكد بأن هناك من يقيم استقامة سير السفينة من ركابها مهما اختلفوا في الأعمار أو أماكن جلوسهم ولتعلم أن عليك اختيار المحاسبة من قبل ذاتك فضلا عن الثقة ليكون مسارك آمنا .