تنتظر على الشطآآآآن جواب أحدهم ..@@

الأحد، 8 مايو 2011

فرحت كفرحتك بالجديد ..!!

قلتها في مقالي السابق ولكن بقلم متردد نوعا ما بأن التغيير قادم ، اليوم وبعد الوجوه الجديدة التي أعلن عنها في التعديلات الوزارية مؤخرا والتي استقبلها العمانيون كنبأ بشرى مولود جديد لهم بعد سنوات من الإنتظار ، أكررها هذه  المرة ولكن بقلم ثابت في ما يكتب بأن إصلاحات خير آتية لعمان وشعبها ، كيف لا بعد رسائل التهنئة القصيرة التي تداولها العمانيون في ليلة الإعلان عن وزير جديد للمكتب السلطاني وآخر لديوان البلاط السلطاني وكأنها ليلة عيد ثالث تبادل فيها أبناء الوطن التهاني والتبريكات مؤمنين بأن عهدا جديدا سيطل على أرضنا الطيبة مرددين شعارات الولاء لله والوطن والسلطان رافعين أكف أدعيتهم لله بأن يحفظ ويعز سلطاننا .
لا أنكر عزيزي القارئ بأنني فرحت كفرحتك بل كفرحة قد تكون أعمق لكنني لا أنكر ماكان يراودني لحظاتها في دواخلي من ثمة  قلق حول ثبات السياسات الخاصة بكل وزارة والتي وضعها صناعها مسبقا ، انطلاقا من المبدأ المترسخ بشأن أن الأفراد مهما تغيروا تظل السياسات ثابتة ، لكن مع تصفحي للصحف في اليوم التالي مسحت على عيني عدة مرات لأستوعب أنني في يقظة وأنا أقرأ العناوين الرئيسية التي خطتها الجرائد المحلية في صفحاتها الأولى والمقالات التي عبر فيها كتابها عن مابدواخلهم بروح تجعلك تتنفس عبير الديمقراطية أو _ ع الأقل تعيش بعيدا وبعيدا عن إعلام الصوت الواحد _  تيقنت حينها بأن ولادة جديدة لإعلامنا قادمة إن شاءالله ، فحتما لن نرى نموا لحظيا لها اليوم أو غدا أو بعد الغد ، إنما الأمر يتطلب منا القليل من التريث والإمهال ، فالنتائج الإيجابية  طويلة المدى تدرك حقا عزيزي القارئ أنها تحتاج لدراسة طويلة الأمد نوعا ما .
ما أود قوله هنا أنكم مثلما جنيتم ثمار إعتصامكم وإرادتكم في التغيير والإصلاح أيها المعتصمون الأشراف ، عودوا اليوم لمنازلكم واعطوا حكومتنا الجديدة وسلطاننا المفدى مجالا للبحث في أعماق مختلف المجالات التي طالبتم بها ولنمهلهم قليلا لتقصي حقائق أسباب تراجع مستويات البلد الإقتصادية والإجتماعية في العقد الأخير _مقارنة بمستوى نمو دول الجوار التي تمتلك مستوى متقارب من ثروة سلطنتنا _ ومن ثم الوقوف على الحلول والمعالجات اللازمة ، لنعود وكما اقترح الكثير بعد 100 يوم  ونقيم التغييرات إزاء مطالبكم المشروعة .
أدرك أنه مازال هناك مطالب مهمة لم تنفذ بعد وأعلم أن تطلعات الشعب في تحسين الأوضاع ممتدة  لكن مما لاشك فيه أن رسالتكم وصلت ومطالبكم رفعت للمقام السامي ، وأعتقد بأن الذي استجاب للمطالب الأهم لن يغفل إطلاقا عن ما هو مهم ، ألا تعتقدون أن التسرع في تنفيذ المطالب دون دراسة متأنية لن يكون جدواه طوبل الأمد ؟ فبالفعل نحتاج لتأني بعض الشيء وأنا متيقنة بأنكم مثلما عيدتم بأنباء مسبقة "ستعيِدون" بأنباء قادمة من محتوى مطالب المعتصمين الرجال والنساء والبنين والبنات .
لفتة أخيرة لكل من أوكل له أي مهمة في قيادة سفينة عمان في مختلف بحار مجالاتها أيا كانت مسؤوليته ، فقط تأكد بأن هناك من يقيم استقامة سير السفينة من ركابها مهما اختلفوا في الأعمار أو أماكن جلوسهم ولتعلم أن عليك اختيار المحاسبة من قبل ذاتك فضلا عن الثقة ليكون مسارك آمنا . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق